شرع الجنرال ديغول في زيارة الجزائر في 9 ديسمبر 1960 بداية من عين تموشنت للإشراف شخصيا
على تطبيق مخططاته و إثبات فكرة “الجزائر جزائرية” ، استقبله المستوطنون بمظاهرات مضاّدة كان شعارها
“الجزائر فرنسية”.
في المقابل عبرت الجماهير الشعبية بقيادة جبهة التحرير الوطني يوم 11 ديسمبر عن وحدة الوطن والتفاف الشعب
حول الثورة التحريرية مطالبة بالاستقلال التام للجزائر وذلك في مظاهرات شعبيهه تفيض بالحماس حمل خلالها
العلم الوطني و شعارات كتب عليها” تحيا الجزائر” – ” تحيا جبهة التحرير الوطني” – ” تحيا الجزائر مسلمة”.
و في يوم الأحد 11 ديسمبر انطلقت المظاهرات بالعاصمة في حي بلكور (شارع بلوزداد حاليا) لتتوسع إلى أحياء
كل من المدنية ، باب الوادي، الحراش ، بئر مراد ريس ، القبة ، بئر خادم ، ديار السعادة ، القصبة،مناخ فرنسا
(وادي قريش)، كمــــــا عرفت كذلـــــــك ساحـــــة الورشــــــات ( أول ماي حاليا ) و شـــــوارع مــــيشلي
( ديدوش مراد حاليا ) كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني و شعارات الاستقلال و حياة جبهة
التحرير الوطني. وسرعان ما ظهر التنظيم المحكم في هذه المظاهرات إذ عينت لجنة تنظيمية في كل حي
لتمتد إلى المدن الجزائرية الأخرى في الأيام اللاحقة في كل من تيبازة وشرشال في 12 ديسمبر سيدي
بلعباس و قسنطينة في 13 ديسمبر و عنابة في 16 ديسمبر. و كان الشبان الجزائريون يتصلون
بالصحافيين الذين جاءوا لتغطية الحدث طالبين منهم نقل صورة تبين حقيقة ما يجري في الجزائر وهم
يهتفون “نريد الحرية- نريد الاستقلال”.
لا احد يرد :%3: قلب: