سيدة الصفاء والحلم..
سيدة الصفاء والحلم..
يا قطتي إلعبي وتلاعبي فالهوى لنا ملعبِ
إرقصي وتراقصي وغني فإني بك طربِ
وهمهمي وتفرسي فكأنكِ بستان زهرٍ غَناء
وتمايلي وتغنجِ كالعروضِ اذا أنشد او يكتبِ
بادية الشام مثلكِ لم تلد لا ، ولا بأرض العجمِ
ولاحطت أرحام النساء وجهاً مملوحاً كالشهــبِ
نقشتي فوق الساعدُ لأجلك ألف مرةً وأخرى
أفلا تعلمين بين حناياي والقلب لأسمكِ كاتبِ
أيهً يازرقة الثوب وما حوى من أنوثةٍ وتسامى
فوق عرش الشفاهِ خالٍ كأنه صيغ من ذهبِ
والجيدُ كأبريق فضةٍ يتمواج فيه السحر كيفما
راح يرتلُ. والصوتُ في آبٍ يسري كالسحبِ
ما لهذا الفؤاد لا يستكن حين تميلُ بشعرها
يمشي بلا وعياً تراها ربما يصدق او كذبِ
لكنه حين يشتد عزف الحنين به يثملُ مترنحاً
كأنه شرب ما في الحانةِ من خمرةِ بلا شُربِ
عن بعدٍ أسمع صوتها. لكن طيب عطرها يصلُ
وأرشفهُ بكل حواسي وأشتاقها وبالشوق اضطرب
جَلً إله الكون سبحانه ماذا خلق وبها أودع
شفاهٍ تكظرُ العسل المدافُ بأنواع الرطبِ
وعنقودِ خصرها يتلو علي كل آنٍ ترانيمها
وأجدني بالترانيم ُ شوقا إليها قلبي يسحبِ
ألف مدينةً بيننا غفت وأسدلت ستائرها للقمرِ
وقطتي نتظو بين أسرة الاحلام فلا تُحجبِ
بثوبها المنشى بطيب الخزامة والوشمُ غزال
لففتُ خصرها حول أذرعي فالقلب به ذاب
وبين النحرِ والصدر مسيرةُ الف عامٍ وسنة
كلما دنوت منها دنى مني عصي الخطابِ
لا تقرب.. هنا مملكةً فيها للعشق متاهةً واقفال
وفيها من صنوف الحُسنِ تواريخاً والف باب
حين شاقتني بإظفرها فوق صدري وعلمته
صحوت من الحلمِ رأيتهُ مرسوماً يا لا العجبِ
قطتي إلعبي فلا وهنٍ يمر بساحنا يوماً
طالما رسمنا شوق الاحلام فوق الهضابِ
14/05/2017
العــ عقيل ــراقي
راقني
منقول